محتوى كتاب كنوز الأجور

يحوي هذا الكتاب بين دفتيه كنوزًا تدل المؤمن على نجاته، ورفع درجاته في الدنيا والآخرة ولله سبحانه نفحات وعطايا تغسل القلوب وتكفر الذنوب، وهذا يدل على رحمة الله وسعة عفوه، وفضله، ولقد دلنا النبي صلى الله عليه وسلم على جبال من الحسنات وكنوز من مكفرات الذنوب ورفع الدرجات لو سعى إليها المؤمن وحرص عليها لصار من أهل المحبة، وأهل القربة نسأل الله أن يجعلنا منهم إنه المنعم الوهاب.

وفي هذا العمل إحصاء وتنقيب وبحث عن هذه الكنوز النبوية لنضعها بين يدي القارئ الكريم حضًّا على فعل الخيرات، ودفعًا للتنافس في البر والتقوى والعمل الصالح.

ومن هذه الأعمال التي ذكرت في السنة النبوية ما ينطوي على أعظم الأجر وأرفع الثواب فمنها ما يجعل المسلم من خيار عباد الله، ومنها ما يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء، ومنها ما يحرم جسده على النار، ويثقل ميزانه ويجعله في ظل الرحمن، ومنها ما ينقيه من الذنوب ويغسله منها كيوم ولدته أمه، ومنها ما ينفعه بعد موته، ويوجب محبة الله له، ومنها ما يزيد في العمر، ومنها ما يرفع الدرجات في الجنة، ويوجب دخول الجنة بغير حساب، ومنها ما يجعل المسلم يبني بيوتًا في الجنة وهو في الدنيا، ومنها ما يؤهل المسلم لمرافقة النبي r بالجنة، ويحظى بصلاة الله جل جلاله على عبدهِ إلى غير ذلك من هذه الكنوز العظيمة التي تخرج من خزائن الله الملأى، ورحمته الواسعة، وفضله العظيم نسأل الله العلي العظيم أن ينفع بهذا العمل كل من قرأه.

وتيسيرا على القارئ تم تصنيف هذه الأعمال تحت عشرة فصول هي:

الفصل الأول:النية.

الفصل الثاني: الذكر والدعاء.

الفصل الثالث: الأخلاق والآداب.

الفصل الرابع: طلب العلم.

الفصل الخامس: المسابقة إلى الإنفاق والخيرات.

الفصل السادس: اغتنام العبادات

الفصل السابع: أعمال ترفع الدرجات والمنازل.

الفصل الثامن : الجنة ولمن هي.

الفصل التاسع: مكفرات الذنوب.

الفصل العاشر: مختارات من السنة النبوية.

اللهم إن نسألك مغفرة لا تغادر ذنبًا، ورحمة تذهب عنا الهم والحزن، وعفوًا منك ينجينا من العقبات الكؤود، وأن يكتبنا عنده ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا تغلق دونهم الأبواب، وأن نكون عنده من المقربين الأحباب وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.