يحتوي الكتاب علي:-
ملخص كتاب فقه التغيير وبناء الأمة الوسط
إنَّ التغيير من سبل الضلال إلى سبل الهداية، ومن الظلمات إلى النور، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن الانحراف إلى الاستقامة أمر على جانب كبير من الأهمية في الإسلام، وما تواجهه الأمة اليوم من تحديات وصعوبات وعداءات تقابل صحوتها بكل ما يملكه أعداؤها من قوة ومكر؛ لتستلزم أن تسعى هذه الأمة حثيثًا في طريق التغيير الذي يعم كل جوانب الحياة، ويحول السلبيات إلى إيجابيات.
وسوف يتناول هذا البحث الذي هو بعنوان (فقه التغيير وبناء الأمة الوسط) ما تم عرضه سلفًا والذي يركز على كيفية بناء الأمة الوسط، والسعي لمعرفة المتطلبات التي تقودها الى النهوض والاستقامة.
وكان لزامًا على هذا البحث أن يعرج على مناحي التغيير الرئيسة، وأن يبين سننها، وعوامل النجاح، وأسباب النهوض، وأن يبين مفهوم هذا التغيير، وخصائص الأمة الوسط ودورها الحضاري بين الأمم، كما كان لزامًا عليه أن يبين عوامل تشكيل هذه الأمة، وعوامل نهوضها، ويلقي الضوء على تاريخها المشرق بصورة موجزة.
ويبين كذلك سنن التغيير وسنن المدافعة بين الخير والشر، وانتصار الخير، ودور النخبة في هذا التغيير، متناولا فقه تغيير المنكر، وضوابطه ووسائله ومراتبه ومنهجيته.
ثم يعرج البحث على متطلبات النهوض وشروطه ومقاومة معوقاته والسبيل الأمثل لصلاح هذه الأمة.
كما قدم هذا البحث رؤية مستقبلية لإعادة بناء الأمة، وجاء تقسيم البحث إلى ستة فصول بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة وعدد من التوصيات للبحث في نهاية المطاف، وهذه الفصول هي:
الفصل الأول: مفهوم الأمة الوسط ومفهوم التغيير.
وعرض هذا الفصل لمفهوم الأمة، فبين مفهومها في اللغة والاصطلاح كما تناول مفهومها وورودها ودلالاتها في القرآن والسنة. وعرض هذا الفصل أيضًا لتعريف الأمة الوسط وأهم خصائصها ومظاهر الوسطية في القرآن والسنة، والأسس التي تقوم عليها هوية الأمة الوسط، كما عرض هذا الفصل لأهم ما يميز هذه الأمة الوسط، وهو خيريتها وشهادتها على الأمم.
وجاء الفصل الثاني بعنوان: عوامل تشكيل الأمم.
وتناول متطلبات بناء أمة الرسالة، والعلاقة بين العقيدة والسياسة في حقبة العولمة.
وجاء الفصل الثالث: بعنوان سنة التغيير.
وبين هذا الفصل سنن المدافعة ومشروعية التغيير، وأن التغيير مطلب مشروع في الإسلام للمحافظة على هوية الأمة، كما تناول أسباب التغيير ودواعيه، ودور النخبة والعلماء في إحداث هذا التغيير.
وجاء الفصل الرابع بعنوان: فقه تغيير المنكر.
وتناول قضايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الناحية الشرعية والفقهية في الكتاب والسنة، كما تناول الآثار المترتبة على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعقوبة ذلك، وحكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشروطه وآدابه ومراتبه وأحواله.
وجاء الفصل الخامس بعنوان: إعادة البناء، ومرتكزات النهوض.
وتناول مقومات البناء (الإمكان الحضاري)، وحركات التغيير والإصلاح وعبرتها، والعقبات والتحديات على طريق التغيير، كما حاول استشراف إستراتيجية النهوض. وشروطها.
وفي الفصل السادس: رؤية مستقبلية لإعادة بناء الأمة.
تناول رؤية تنظر إلى عدد من العوامل التي تؤدي إلى إعادة بناء الأمة ونهضتها، وهذه الرؤية مستقاة من تعاليم الإسلام وقيمه وأحكامه العظيمة، ويأتي على رأسها الاهتمام بالشباب ووضع القدوة نصب أعينهم والاهتمام بالعلم، والسعي إلى الترابط المجتمعي والوحدة، وتحقيق العبودية لله عز وجل، والاستقلال الاقتصادي القائم على العدل، والاكتفاء مما يضمن القوة والنهوض.