يحتوي الكتاب علي:-
كتاب الحكم الربانية ج2
الجزء الثاني من كتاب الحكم الربانية يحوي بين دفتيه خمسين حكمة ربانية تنبت النور في القلوب، ليثمر أنوارًا وأقمارًا ربانية، تهدي صاحبها إلى باب المليك، وإلى جنة القرب من الرب الرحيم ، وتظله بظلال الفكرة والعبرة، فتكون سياجًا بينه وبين الشيطان، ودربًا مستقيمًا ممتدًّا بالطاعة إلى قرب الرحمن.
سفر يحمل خمسين حكمة ربانية من زاد الصالحين، ومن درر القول، وهي باب عظيم للتفكر، ودعوة للأوبة والتوبة، فكانت نعم الزاد، وها هو الجزء الثاني يسلك الطريق ليقدم للمسلمين خمسين حكمة أخرى ليرتفع البناء بناء الطاعة والهدى، وتضيء القلوب بأنور الحكمة والتقى .
ولقد تنوعت هذه الحكم الخمسين، فمنها ما يأخذ بيد المسلم إلى التوبة فالتوبة استشعار الوجل إلى الأجل، ولا خيرَ في الحياة إلا لتائب أو رجل يعمل في الدرجات، فسبحان من يذنب العبد فيستحي هو منه.
ومنها ما يدعو العبد إلى العمل كما في قوله:
لا تقعدوا فُرَّاغًا فإن الموت يطلبكم.
ما دخلتُ في عبادةٍ أو عملٍ وفي قلبي غير الله.
إنِ استطعتَ ألَّا يتقدَّمَ عليك أحدٌ فـي الإيمان فـافعل .
عسى من أحيا الأرض الميتة بالماء أنْ يحييَ القلوب الميتة بالذِّكر.
ومنها ما يدعو إلى معرفة الله كقوله:
من كان بالله أعرف كان له أخوف.
كفى بخشية الله علمًا وبالاغترار به جهلًا.
من عرف نفسه عرف ربه.
من كانَ اللهُ معهُ كانَ معهُ كل شيء، ومن خافَ اللهَ أخافَ اللهُ منهُ كل شيء
هانوا عليه فـعصوهُ، ولو عزوا عليه لأطاعوه أو لـعصمهم.
إلى غير ذلك من أبواب الخير والتقى، والأنوار الربانية، والطاعات التي تنقل صاحبها في الدرجات، وتذيقه نعيم الجنات.