محتوى الكتاب

البيت المسلم هو المجتمع الذي تنشأ فيه روابط الأبوة والبنوة، والقيم والأخلاق والألفة والمودة، والاستقرار النفسي والعاطفي، هو الجنة التي تمنح ساكنيها الأنس والرضا والطمأنينة إذا غرست أشجارها على أرض الإيمان ورويت بأنهار التقوى.

والأسرة هي نواة المجتمع ووحدته، فيها يشب الطفل ويترعرع، وتتشكل اتجاهاته وآراؤه ويتم البناء الأساسي لشخصيته؛ لذا أولى الإسلام عناية كبيرة لتكوين البيت المسلم، فحض على اختيار ذات الدين والخلق، ومعاملتها بالمعروف، مع جعل القوامة بيد الرجل، ليعم الأمن والاستقرار أرجاء البيت، كما أكد الإسلام على دور الأسرة المحوري في عملية التربية.

من هذا الفيض الإيماني للبيوت التي تبنى على طاعة الله كان هذا الكتاب ( البيوت السعيدة) (بيوت تسكنها الملائكة) وقد احتوى هذا الكتاب على مائة درس تدور في حدائق البيوت السعيدة وترسم كلماتها على جدران الطاعة والأنس والقرب من الله سبحانه وتعالى .

ومن هذه الدروس المائة:

الكلمة الطيبة صدقة وصلة تغسل القلوب، وآداب تصون البيوت من الهم والحزن وهتك الستر، واستقامة الأولاد ثمرة البيوت السعيدة، وصلة الرحم.. السعادة الحاضرة، وبيوت الأُنس والسّـكينة، وبيوت الاعتذار والتواضع، وبيوت صنائع المعروف، وأقوال وأفعال بها تصلح البيوت، وغرس الأمان في البيوت المسلمة، وبيوت اليسر والقناعة، والطاعة تثمر الحب، والأسرة المسلمة واغتنام العمر، وبيوت تحفها الملائكة، والرضا باب الله الأعظم، وازرعوا في بيوتكم شجرة الإيمان، والصالحات جنة البيوت، وإذا تراكمت الهموم والأدواء فالقرآن شفاء ودواء، وبصلاح النويا تأتي العطايا، واغتنام مواسم الخيرات الله هو المأوى، والعطاء صفاء وارتقاء، والله هو المأوى

نسأل الله العلي العظيم أن يجعل هذا الكتاب زادًا نغترف منه الطاعة والأنس والقرب، ونلتمس منه مصابيح الهدى ونور الإيمان.