متجر الفتح

أتصل بنا

الإعجاز الحياتي في القرآن والسنة

EGP49.99EGP160.00

يحتوي الكتاب علي:-

الإعجاز الحياتي في القرآن الكريم والسنة النبوية

جاء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كأصلين من أصول الإسلامي لما يحتوياه من قيم وسبل بناء للأسرة المسلمة وفق فكر تربوي معاصر يقوم على المنهجين الأخلاقي والاجتماعي الذي يُؤسس عليه المجتمع المسلم، وتكمن أهمّية التربية الإسلامية في أنّها الطريق إلى تهذيب النفس، وبناء العُقول والأفكار ومن ثم ازدهار المجتمع الإسلامي كله، والتربية الإسلامية القائمة على الأسس القُرآنية والقواعد النبوية المشرفة هي التي أخرجت جيلاً مُتماسكاً لا مثيل له، ونشرت النور في كلّ مكان؛ فقد بدأها النبيّ بتكوين العقيدة قبل نُزول الأحكام الشرعيّة، وقد وصف القُرآن جيل الصحابة بقوله تعالى:

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الحجرات: 29].

ويتميّز المَنهج الحياتي الإسلامي في التربية بمرونته ومراعاته للمستجدّات والأحوال، ممّا جعله منهجا معجزا صالحاً لكل زمان ومكان، وقد أقام هذا المنهج أجيالاً ذات علاقة وثيقة بجيل الصحابة الكرام -رضي الله عنهم، والاهتمام بهذا المَنهج من الأُمور المُهمّة في حياة المُسلمين؛ لأنّها أُمّة ذات عقيدة ومبادئ، فينبغي أن تكون هذه التربية خاضعة لهذه العقائد والمبادئ، وكُلّ تربية لا تحمل الرسالة، ولا تصل بالمرء إلى العقيدة الصحيحة، لا تُعَدّ تربية إسلاميّة مُحكَمة.

القرآن الكريم والسنة النبوية لم يتركا البشر على فِطرتهم الإنسانية فقط، بل قدما لهم التصوُّرات التربويّة الإسلاميّة؛ للوصول إلى سياسة تربويّة إسلاميّة تُميّزها عن غيرها من الأُمم؛ لتكون خير أُمّة أُخرِجت للناس، وليُضبَط سُلوك أفرادها في مجالات الحياة جميعها؛ بهدف توجيه المسلم إلى عمارة الأرض وفق دستور أخلاقي ينظم المُعاملات والعبادات بين أفراد المجتمع وما يحتويه من قِيَم شموليّة إنسانية، ويضع نصب عينيه توجيه العِلم والعمل لله فلم وإلى أن يتحول إلى سُلوك واقعيّ تتحول فيه حياة المسلم إلى حياة كاملة موجهة إلى الله تعالى؛ كما جاء في قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؛ ممّا يعني أنّ التربية الإسلاميّة لا بُدّ أن تقوم على القُرآن، وما وافَقَه، وأن يكون القرآن تبصرةً للعاملين في التربية؛ ففيه جميع الأُسس التي تُنظّم حياة الأفراد، وتكفل لهم السعادة في الدُّنيا والآخرة.

وتأتي هذه الدراسة التي بين أيدينا في سياق هذه الشمولية والتميز للتربية الإسلامية محاولة أن تعطي صورة للإعجاز التربوي في القرآن والسنة بعناصره المتعددة في أساليبه وأنماطه وأمثلته وجوانبه، وأسرار عظمته وتميزة .

والنقاط التسع التي تضمنتها هذه المقدمة بمثابة محاولة لاختزال أهم المضامين الفكرية لهذا البحث، وقد أردت تيسيرها على القارئ الكريم من باب تقديم العام على الخاص، والمجمل على المفصل، وهي إطلالة عامة تأخذنا إلى تفاصيل محتوى الكتاب بعد ذلك من خلال فصوله الخمسة، وقد جاءت هذه الدراسة في خمسة فصول، وهي:

الفصل الأول بعنوان: الإعجاز الحياتي والتربوي في تربية الطفل للقرآن والسنة في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.

وتناول هذا الفصل أربعة مباحث، وهي: البناء الإيماني والأخلاقي للطفل، والبناء العاطفي للطفل، والبناء البدني للطفل، وأحكام خاصة بالطفل.

 وجاء الفصل الثاني، بعنوان: جوانب الإعجاز الحياتي والتربوي في خصائص التربية الإسلامية:

وتناول هذا الفصل ستة مباحث، وهي: التربية الحياتية بمراعاة الفطرة (موافقة الشريعة للفطرة)، والتربية الحياتية بالمعايشة، والتربية الحياتية الأسرية الشاملة، والتربية الحياتية بالعادة، والتربية الحياتية بالتدرج، وخصائص القيم الحياتية في القرآن الكريم .

وجاء الفصل الثالث بعنوان: أنواع التربية الحياتية في القرآن والسنة.

وجاء هذا الفصل في أحد عشر مبحثًا، وهي: التربية الحياتية بالقدوة والنموذج، التربية الحياتية في السرد القصصي القرآني والنبوي، التربية الحياتية بالموعظة الحسنة، التربية الحياتية بالعبرة وضرب المثل، التربية الحياتية بالترغيب والترهيب، التربية الحياتية بالدليل والحجة والإقناع العقلي، التربية الحياتية بالحوار والمناقشة، التربية الحياتية بنموذج التوجيه غير المباشر، التربية الحياتية بالتفاعل مع المتعلم، التربية الحياتية بأسلوبي العقاب والثواب، التربية الحياتية بالتشويق والترغيب في عملية التعلم.

والفصل الرابع بعنوان: صور ونماذج حياتية تربوية في القرآن الكريم.

وتناول خمسة مباحث، وهي: آداب طلب العلم بين موسى والخضر عليهما السلام، الحوار بين إبراهيم عليه السلام وسيدنا إسماعيل، النصيحة والوصايا بين لقمان وابنه، رحلة اليقين والثبات على الحق مع أهل الكهف، نموذج الحاكم الصالح في ذي القرنين والدروس المستفادة.

والفصل الخامس والأخير بعنوان: صور ونماذج تربوية تطبيقية حياتية من السنة النبوية، وبيان وجه الإعجاز فيها.

وتناول هذا الفصل ثمانية مباحث، وهي: قصة أهل الغار وصور لصالح الأعمال، والغلام عمر بن أبي سلمة ونموذج تربية الصغير، ووصايا النبي – صلى الله عليه وسلم – لابن عباس والدروس المستفادة، وقصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا والدروس المستفادة، وأم سليم والصبر على فقد الولد، وقصة الغلام والملك الظالم والتوكل على الله، وقصة الرجل والكلب وقيمة الرفق، وقصة الزائر أخاه وقيمة الإخاء والحب في الله تعالى.

الرئيسية
حسابي
سلة الشراء
ابحث