يحتوي الكتاب علي:-
محتوى كتاب الأخلاق المحمدية
إن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهى حياة رجل عظيم ،جعله الله تعالى أسوة حسنة وجمع الله تعالى فى سيرته معانى التمام الكمال والتمام التى أشار إليها القرآن الكريم.
وعلى مدى تاريخ البشرية كلها لم يجد الناس سيرة متكاملة لحياة حافلة بالعطاء، كل ما فيها مرسومة معللة للقاصى، والدانى، ومسطرة، ومدونة إلا فى حياة سيدنا محمد e التى تجد لديه تميزًا فى كل معانى البشرية، وأخلاقها، وشمائلها، من حيث نشأته، وحياته الشخصية والبيتية، وصبره ومن هنا فإن الكتابة حول رسول الله e تجمع بين السهولة، والصعوبة فى آن واحد؛ أما سهولتها فتأتى من سعة مواردها، وكثرة مصادرها، وأما صعوبتها فتأتى من سمو قدره وعلو مقامه e، ومخافة الزلل عند الكتابه عنه e رغم ما يحمله كل مسلم باحث مخلص من حب متدفق له e، فانظر كيف فضّله ربه، وأصطفاه، واجتباه، واختاره، وختم به الرسالات، وجعل أمته خير الأمم ثم تلمح إشارة شريفة يدركها المدقق، وهى أن الله تعالى جعل لرسوله e مناسبة تشريف حين جعل حروف (لا إله إلا الله) اثنى عشر حرفًا، وجعل حروف محمد رسول الله اثنى عشر حرفًا وهذا توافق عجيب فى فضله e.
وانظر إلى سر السعادة للذين أخلصوا فى حبه وطاعته e والذين يسعون بمحبته e،ولعل هذا ما كان الدافع لوجود هذا الكتاب كدليل للباحثين عن السعادة في سيرة النبي الكريم، وقد جاء هذا الكتاب في فصلين مقسمين الى :
فصل أول وفيه حرص النبي على أصحابه، وثباته، ووفاءه، وتفاؤله، ومراراته وتثبته من مغازيه، واعرافه بالجميل.
أما الفصل الثاني فيدور حول تضرع في غزواته المختلفة e.