يحتوي الكتاب علي:-
أبحاث متطورة في تدريس اللغة العربية
هذا الكتاب يتضمن بين دفتيه مقدمةً ضافية شافية وافية تبرز أهمية الموضوع وجدَّتهِ وشرف مبتغاه وغايته، ثم أعقبها على التوالي ستة فصول غزيرة المبنى والمعنى، وقد انحصرت وظيفتها ما بين بحثٍ ورصدٍ ومشاهدةٍ وتقديم حلولٍ وعلاجاتٍ مبتكرةٍ ومتطورةٍ لمجموعةٍ من المسائلِ التربويةِ واللغوية التي من شأنها أن تُقدِّمَ جديدًا في عالم الدراسات التربوية واللغوية، وقد جاءت هذه الفصول على النحو التالي:
الفصل الأول، بعنوان: ” برنامج مقترح في الكتابة الوظيفية “، وفي هذا الفصل تم بناء اختبار جديد في الكتابة الوظيفية وإنشاء برنامجا متكاملا مبتكرا؛ لتنمية المواقف الاتصالية التي تناسب طلاب الجامعة، وقد حقق فوائد مأمولة أثبتتها النتائج وأشاد بها الطلاب بما قدمه إليهم من خبرات كبيرة.
أما الفصل الثاني، فقد جاء بعنوان: ” تنمية بعض جوانب الإبداع الأدبي “، وقد لمس هذا الفصل بوضوح مواضع الخلل في منظومتنا التعليمية والتربوية إزاء تنمية الجوانب الأدبية عند التلاميذ، وأوضح أن مدراسنا ليست بدرجة الكفاءة المناسبة التي تستطيع مساعدة الطلاب في إخراج قدراتهم الإبداعية، وبالتالي فقد قدَّم الفصل مجموعة من التوصيات التي تساعد على إصلاح الخلل إن تم تطبيقها والعمل بها وعدم التغافل عنها ووضعها بين رفوف الكتب والأبحاث المتربة وقد اتخذتها العناكب ملاذا وحصنا بعد أن محى الغبار ملامحها وأحالها جسدا باليًا رُفاتا بعد أن كانت روحًا وحياةً!.
أما الفصل الثالث، فقد كان بعنوان:” تنمية بعض جوانب الإبداع الأدبي دراسة تشخيصية لأسباب معوقات النمو اللغوي، وبرنامج علاجي؛ لتنميته لدى مرحلة رياض الأطفال “، وقد تعرض هذا الفصل لأهمية مسألة النمو اللغوي عند الطفل في السنوات الأولى من حياته، ووكيف أنه من أهم الجوانب الأساسية التي تبرز شخصية الطفل وتبنيها في المستقبل، ومن ثم قام الفصل برصد أهم المعوقات التي تحول دون اكتساب الطفل النمو اللغوي السليم، وقامت بوضع حلول مبتكرة وتوصيات عاجلة إن أراد المجتمع تخطي الأزمة والنهوض من الكبوة!.
بينما الفصل الرابع، فقد كان بعنوان: ” تعديل الاتجاهات السلبية نحو مادة القواعد النحوية “، وجِدَّةُ هذا الفصل تتمثل في اللجوء إلى القرآن الكريم واتخاذه كوسيلة علاجٍ ناجعة لحل الأزمة والشفاء من تلك الأمراض اللغوية الطاحنة الماحقة الساحقة، وقد قدم هذا الفصل في نهاية المطاف مجموعة من التوصيات الفعالة لتحويل السلبية إلى إيجابية، وتحويل مواطن العَطنِ لمواطن شفاءٍ من كلِّ العلل.
أما الفصل الخامس، فقد جاء بعنوان: ” علاج الضعف القرائي والكتابي والتحصيلي”، وقد عُني هذا الفصل بمسألة التحصيل الدراسي، ووضع يده على المشكلة الكبرى التي تمثلت في كيفية العناية بالمقرر الدراسي أو المنهج والسير به وفقا للخطة الزمنية وكيفية العناية بالقراءة والكتابة لدى التلاميذ الضِّعاف، وقد قدم البحث إستراتيجية مقترحة لتوظيف المحتوى الدراسي في علاج القصور في مهارات القراءة والكتابة.
بينما الفصل السادس والأخير، فقد كان بعنوان: ” تقويم أداء معلمي اللغة العربية”، وقد جاء هذا الفصل كخاتمة العقد؛ إذ به يُختم الكتاب، وتوضع النقاط على الحروف فنتلمس به الطريق نحو بداية عهد جديد في بناء حضارةٍ طالت غفوتهُا ورقادها؛ ففي هذا الفصل نضع أيدينا على الحلول الناجعة لمشكلاتنا المتراكبة المتراكمة؛ فإن أردنا الإصلاح، فلا صلاح إلا بإصلاح من عهدنا إليهم بمهمة الإصلاح؛ إذ كيف يقوم بالإصلاح من في قلبه خلل؟! وكيف يقوم بالإرشاد من في قلبه زيغٌ وعطن؟! ثم كانت الخاتمة التي بينا فيها أهم ما توصلنا إليه – على مدار مسيرتنا المهنية والتربوية والتعليمية والدعوية – من نتائج وتوصيات تأخذ بالقلوب قبل الأيدي للطريق القويم والنهج المستقيم في حل المعضلات وإقالة المشكلات.