كتاب: فهل من مدّكر

هذا الكتاب الذي بين يديك دعوة إلى التأمل والتذكر والاعتبار (فهل من مدكر؟)، ما بين تطلع آيات يستشعرها المسلم فى الكون والحياة، وما بين إشارات قرآنية إلى جوانب إعجازية، وما بين ربط الآيات الكونية بما يعضدها من الآيات القرآنية التى يزداد بها المسلم إيمانًا وثباتًا وقوة ويقينًا، أو استقرار جوانب إعجازية فى القرآن الكريم حول موضوعات جديدة تحدث عنها القرآن باعتبارها ظواهر دالة على عظمة مالك الملك ذى الجلال والإكرام، وفى كل جانب إعجازى نقدم من الصور الإيضاحية ما يجعل الإعجاز راسخًا فى قلب القارىء وبصيرته.

والكتاب الذي بين يديك ذكرى وتذكرة، وانطلاق فى الآيات البينات التى تجدد إيماننا, وتقوى علاقتنا بربنا سبحانه وتعالى، وهى أشد أهمية لمن يبحثون عن دلائل الإيمان، هذه الدلائل يمكن أن تجد بعضًا منها فى صفحات هذا الكتاب.

ويقع هذا الكتاب فى خمسة مباحث أساسية، تسعى جميعها إلى تبسيط معنى قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر) [القمر: 17].

ولذا بدأنا المبحث الأول فى التعايش مع القرآن العظيم، وهو استعراض لنماذج قرآنية فى المعايشة مع القرآن الكريم والتفاعل معه، مستشهدين بما كان يفعله الصحابة الكرام .

وعندما نتعايش مع القرآن الكريم، نجد أن حواسنا مقبلة إليه منسجمة معه، وهذا ماعرض له المبحث الثانى من خلال الجلود الذاكرة.

وأما المبحث الثالث فقد ربط بين التذكر والخشية.

وأما المبحث الرابع فقد تناول معية الأخوة فى الله تعالى، وهى المعية الصادقة التى يجمعنا عليها وبها القرآن العظيم.

وأما المبحث الخامس الأخير فقد استعرض نماذج للذكارين فى الكون، وآيات ناطقات على تفاعل الجمادات والكائنات مع ذِكرِ الله عز وجل.