محتوى الكتاب

إن الحديث عن الحضارة الإسلامية هو تناول شامل لكل ما يتصل بالشريعة الإسلامية من حيث العقيدة، والآداب والأخلاق والمعاملات وغير ذلك، وهي في هذا الإطار لها سمات ومقومات ومدعمات وعناصر انفردت بها عن باقي حضارات العالم.

ونحن في هذا الملخص نحاول أن نبرز المفهوم الشامل لها، والمفهوم الإنساني، كما نوضح الجانب الاجتماعي في الحضارة الإسلامية الذي يهدف إلى رفعة الإنسان والسمو به نحو الأخلاق الفاضلة والحياة الكريمة،.

وبعد هذه الإطلالة السريعة على مفهوم الحضارة الإسلامية، وتطورها، وهدفها، وإبراز أهم سماتها من مرونة ووسطية، ثم تناولنا الجانب الإنساني في الحضارة الإسلامية، ثم صناعة الأمن، وتناولنا أيضًا المنهج العلمي في الحضارة الإسلامية، وختامًا كان الحديث عما انفردت به الحضارة الإسلامية عن باقي الحضارات الأخرى؛ فإننا في حاجة إلى إبراز مضامين الكتاب، فقد اشتمل هذا الكتاب على ستة فصول متدرجة في بنائها على النحو التالي:

يتناول الفصل الأول (المفاهيم النظرية حول الحضارة) في ستة مباحث هي: الحضارة لغة واصطلاحًا، تطور مفهوم الحضارة، إشكالية المصطلح، والفرق بين الحضارة والثقافة والمدنية، الإسلام وبناء الحضارة، أثر المسلمين في الحضارة، الحضارة الإسلامية في عقول السلف والخلف.

ويتناول الفصل الثاني (خصائص الحضارة الإسلامية ومكوناتها) في ستة مباحث، وهي: الحضارة في المنهج الإسلامي، عناصر الحضارة، وعوامل تكوينها، خصائص الحضارة الإسلامية ومميزاتها، مسلمات الحضارة الإسلامية، مقومات الحضارة الإسلامية، خلود الحضارة الإسلامية واستقرارها.

ويتناول الفصل الثالث (طبيعة الحضارة الإسلامية ومضامينها) في ثلاثة مباحث وهي: طبيعة الحضارة الإسلامية،  ومضامين الحضارة الإسلامية، والنظم الإسلامية.

ويتناول الفصل الرابع : الحضارة الإسلامية (رؤية واقعية ومفاهيم جديدة ونظرة مستقبلية) في خمسة مباحث، وهي: التسامح في الحضارة الإسلامية، والتواصل والحوار الحضاري، والتفاعل الحضاري، وحوار الحضارات في الإسلام، ومستقبل التمكين للحضارة الإسلامية.

ويتناول الفصل الخامس (معوقات في نهضة الحضارة الإسلامية) في ثلاثة مباحث، وهي : عقبات في نمو الحضارة الإسلامية، وأسباب تدهور الحضارات، وأسباب التخلف الحضاري عند المسلمين.

ويتناول الفصل السادس (من الوعي الحضاري إلى يقظة الأمة) في أربعة مباحث، وهي : دور علماء الأمة في إيقاظ الوعي الحضاري، ودور الأسرة والمجتمع في البعث الحضاري، ذلك هدى الله في استقلالية عناصر البناء الحضاري في الإسلام، والرؤية الإيمانية ليقظة الوعي الحضاري في الإسلام.

هذا، والله المرجو وعليه المعتمد أن ينفع بهذا الكتاب أمة الإسلام، وأن يكون قبسًا ينير الطريق أمام طالبي الهدى والحق .