محتوى كتاب الآيات الكونية

هذه سلسلة بعنوان الآيات الكونية تبحث عن أنوار الإيمان من خلال قراءة إعجاز الله في الكون والخلق، ذلك الكتاب الذي نشره الله سبحانه وتعالى أمام الأبصار والبصائر، وأودع فيه أسرارًا لا تفنى في الجوانب الإعجازية التي تبهر النفوس، وتجعل القلوب تسجد أمام عظمة الله الخالق الذي خلق كل شيء بحكمة ونظام، ينطق بأنه الواحد الأحد المعبود بحق سبحانه وتعالى.

ونحاول في هذه الدروس أن نستضيء، ونستبصر بآيات الله عز وجل الكونية التي نخاطب بها غير المؤمنين أولًا؛ لأنني عندما تكلمت عن السابقين الأولين كنت أخاطب المحبين لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والآن لا يخفى عليكم أن الإسلام يهاجم بصورة شرسة تقتضي منا أن نقف بقلوبنا وأعماقنا وإيماننا لندافع عن الإسلام، ونحاول أن نرفع الغشاوة عن قلوب ابتعدت عن الإيمان، وغابت عنها الدلائل الكونية التي تملأ القلوب إيمانًا، وتملأ الأروح رضا وسكينة وسعادة في الدنيا والآخرة.

لقد شغل هذا الموضوع وهو البحث في الإعجاز في الخلق والبحث في آيات الكون حياتي كلها، فقد كان هناك بحث سابق بعنوان: (الإشارات العلمية في القرآن الكريم بين العلم والكون والإيمان) عكفت عليه عامين كاملين، وها نحن نستكمل المسيرة في هذا الكتاب الآيات الكونية الذي اشتمل على واحد وعشرين درسًا ، وهي:

الدرس الأول: السحاب المسخر بين السماء ولأرض.

الدرس الثاني: الإعجاز في خلق الجبال.

الدرس الثالث: الإعجاز والرحمة في خلق الزلازل.

الدرس الرابع: الإعجاز في خلق البرزخ.

الدرس الخامس:  الإعجاز في ظلمات البحر.

الدرس السادس: الإعجاز في البحر المسجور.

الدرس السابع: الإعجاز في خلق الطير.

الدرس الثامن: الإعجاز في تعاقب الليل والنهار.

الدرس التاسع: الإعجاز في خلق النجوم.

الدرس العاشر: الإعجاز في خلق الكواكب.

الدرس الحادي عشر: الإعجاز في خلق النبات.

الدرس الثاني عشر: الإعجاز في نمو النبات بالتسبيح.

الدرس الثالث عشر: الإعجاز في اسمي (الحفيظ والحافظ) في عالم النبات.

الدرس الرابع عشر: الإعجاز في خلق الإنسان.

الدرس الخامس عشر: الإعجاز في الإيجاد والإمداد.

الدرس السادس عشر: الإعجاز في العروج والحبك والقول في السماء.

الدرس السابع عشر: الإعجاز في طبقات الأرض.

الدرس الثامن عشر: الإعجاز في نشأة المعادن في جوف الأرض.

الدرس التاسع عشر: الإعجاز الإلهي في ذكاء النمل.

الدرس العشرون: الإعجاز في بركة الوقت والعمل.

الدرس الحادي والعشرون: الإعجاز في خلق الإبل.

نسأل الله تعالى أن يجعلها نورًا وتثبيتًا للقلوب المؤمنة يزيد إيمانها إيمانًا ويقينها يقينا، وأن يجعلها هداية ودليلًا للقلوب الحائرة حتى تعود إلى الله راضية مرضية مطمئنة بنور الله الرحيم الحليم.