يحتوي الكتاب علي:-
محتوى كتاب “عمريات”
لطالما أحببت شخصية الفاروق عمرو بن الخطاب، وتأثرت بأقواله ومواقفهك ثيرًا، ولقد عايشت الفاروق في مواقفه مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فأحببته حبًا شديدًا، وانبهرت بتلك الشخصية الصلبة القوية التي كان القرآن الكريم ينزل بتأييدها في أقوالها.
لم يكن اختيار الشخصية العمرية محورًا لهذا الكتاب إلا تميزت به مرحلة خلافته من تفرد في كل النواحي التشريعية، والاجتماعية والنفسية والقيادية والمدنية، فضلاً عن امتداد الفتوحات الإسلامية في عهد الظاهر بصورة لم ولن تحدث في تاريخ الإسلام.
إن الفاروق عمر يعد واحًا من أهم الضين عاشوا في خير القرون، وخير الأزمان، ومع خير البشر، والذين لم يبلغ أحد عملهم مهما جاهد وأنفق.
ولعل الباحثون في ذخائر الفاروق عمر سيستخرجون كل يوم نفائس جديدة تظل سمة عمرية في ناصية الزمان، حتى أن كثيرين لا يعلمون أن الفاروق مثلاً أقام دارًا لعلاج الأمراض العقلية والنفسية،وخصص إحدى الدور العمرية لهولاء الناس، كما أقام دار ضيافة للأغراب الذين يأتون من خارج المدينة، فيما يشبه الفنادق الحديثة غير أنها مجانية لأبناء السبيل.
السيرة العمرية هي سيرة عطرة يتناولها هذا الكتاب بالعرض والتفصيل في سبعة عشر مبحثاً، بداية من التعريف به ومن ثم صفاته وانجازاته، وفضائله ومنزلته عن النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك المواقف والعظات من حياته الكريمة العادلة.